في هذه القصة، سنتعلم كيف يمكن للحيلة أن تنقلب على صاحبها👨🌾🐍، وكيف يُنصف الحق عندما نلجأ للحكمة والعدل. هيا بنا نتابع ما حدث بين المزارع وجاره الماكر، وماذا قال الإمبراطور في نهاية المطاف 👑📜!
في أحد الأيام، كان هناك مزارع يبحث عن مصدر مياه لمزرعته، فقرر شراء بئراً من جاره، ولكن الجار كان ماكراً، ففي اليوم التالي عندما جاء المزارع لسحب المياه من بئره رفض الجار السماح له بأخذ الماء، وعندما سأل المزارع عن السبب، أجابه الجار: «بعتُ لك البئر، وليس الماء».
ذهبَ المزارع المذهول إلى الإمبراطور ليطلب العدالة، وشرحَ ما حدث له، ودعى الإمبراطور أحد رجال حاشيته التسعة وأكثرهم حكمة، وشرع في سؤال الجار: «لماذا لا تدع المزارع يأخذ الماء من البئر؟ هل بعتَ البئر للمزارع؟».
أجاب الجار: «لقد بعتُ البئر للمزارع ولكن ليس الماء الذي بداخله، فليس له الحق في سحب الماء من البئر».
فردّ عليه: «انظر، بما أنك بعتَ البئر فليس لك الحق في الاحتفاظ بالمياه في بئر المزارع، إمّا أن تدفع إيجاراً للمزارع أو أخرجه على الفور».
بعدما أدرك الجار فشل مخططه، اعتذر وعاد إلى المنزل.
💡 العبرة: الخداع والمكر قد يأتيان بنتائج عكسية على صاحبهما، وأن العدالة ستظهر في النهاية. حاول الجار الماكر استغلال الثغرات لتحقيق مكاسب غير مستحقة، لكنه واجه حكمة الإمبراطور وحاشيته الذين أعادوا الحق إلى صاحبه. كما أن القصة تسلط الضوء على أهمية الحكمة في إدارة النزاعات؛ فبفضل الذكاء والحكمة، تم حلّ المشكلة بشكل عادل ومنطقي.
كما تُعلّمنا هذه القصة أن:
- النية السيئة حتى لو كانت مغطاة بالحيلة لا تصمد أمام العدل
- اللجوء إلى القانون والحكماء هو السبيل لنصرة الحق
- المكر والخداع قد يبدوان ذكيين في البداية، لكن الحكمة والعدل هما المنتصران دائماً