في بلدة صغيرة قرب البحر، يعيش فتى اسمه “جيم” يحبّ التخيّل والقصص عن القراصنة والسفن🏴☠️🌊. لكن حياته ستتغيّر تماماً عندما يكتشف شيئاً غريباً داخل صندوق قديم… شيء يقوده إلى مغامرة لا تُنسى! هل تتخيّل نفسك تبحر في سفينة كبيرة، تبحث عن كنز مخفي، وتواجه قراصنة أذكياء؟ لنبدأ هذه الرحلة المشوّقة مع جيم ونرى ما الذي ينتظره في جزيرة غامضة لا يعرف عنها أحد! 🗺️🏝️
أحبّ “جيم هوكينز” المغامرة كثيراً، وعندما جاءَ رجل أعمى وكان يدعى “بلاك دوج” ليعيش معه ومع والدته في منزلهم، لم يكن لدى “جيم” أي فكرة عن خوضه في مغامرة كبيرة وخطيرة.
كان “بلاك دوج” رجلاً عجوزاً وغير لطيف، وذات صباح تم العثور عليه ميتاً في غرفته، وفتح “جيم” ووالدته صندوقه ووجدوا خريطة قديمة وبدت كأنها خريطة كنز، وكان “جيم” متحمساً وأخبر والدته أنه سيذهب ويبحث عن الكنز، ولكن قبل ذلك ذهب للقاء صديقه “سكوير”.
قال “جيم” لصديقه وهو يسحب الخريطة: «هذا ما وجدته في صندوق الرجل الأعمى الذي مات بالأمس، إنها تبدو لي وكأنها خريطة لبعض الكنوز المخبأة». وافق “سكوير” على ذلك بقوله: «إنها كذلك بالفعل، يجب أن نبحر على الفور للبحث عن هذا الكنز». في اليوم التالي صعد “جيم” و”سكوير” على متن سفينة للإبحار إلى الجزيرة المجهولة بحثاً عن الكنز.

لقد كانت رحلة طويلة فعلاً وفي السفينة التقى “جيم” ببحار ذو ساق واحدة كان طباخ السفينة واسمه “لونج جون سيلفر”، كان دائماً يضع ببغاءه الأليف على كتفه ويتصرف بلطف، وكان “جيم” سعيداً بقصصه المضحكة التي يرويها. وفي إحدى الليالي العاصفة كان “جيم” يشعر بالجوع، وصعد إلى أحد البراميل التي كانت تحتوي على تفاح. فجأةً سمع أصواتاً وشعرَ بالخوف وقفز إلى داخل برميل التفاح، كان “جون سيلفر” يتحدث بالقرب منه ويقول: «غداً سنصل إلى جزيرة الكنز، وبمجرد أن أعطي الإشارة سنقوم بتقييد جميع الركاب لنتمكّن من البحث عن الكنز لوحدنا ثم نرميهم في البحر، دعونا نعود إلى أماكننا قبل أن يرانا أحد».
عندما تأكد “جيم” من رحيل الجميع قفزَ من البرميل وذهب إلى “سكوير” لتحذيره على الفور من خطة “جون سيلفر”. وفي صباح اليوم التالي، كانت الجزيرة ظاهرة من بعيد، فقفز “جيم” من السفينة وسبحَ إلى الشاطئ، وهناك التقى برجل عجوز وقال: «أنا “بن جين” لقد غرقت سفينتي في هذه الجزيرة منذ عشرين عاماً، أعتقد أنك جئت للبحث عن الكنز».
أومأ “جيم” برأسه وقال: «قفزتُ من السفينة، هناك رجال خطيرون على تلك السفينة، الرجاء مساعدتي، صديقي “سكوير” موجود على تلك السفينة أيضاً». وافقَ “بن جين” على مساعدته ونصب الفخاخ للأشرار، وعندما جاؤوا وهم يصرخون ويلوّحون ببنادقهم، سقطوا في حفرة في الأرض كان قد حفرها “بن جين” وأصبحوا محاصرين هناك. بعدها اكتشف “جيم” و”بن جين” الكنز وسبحا إلى السفينة معاً، وأبحروا مع “سكوير” عائدين إلى ديارهم وتاركين “لونغ جون سيلفر” ورجاله في الجزيرة عالقين إلى الأبد.
💡 العبرة من قصة “جزيرة الكنز – Treasure Island”: الشجاعة والذكاء والولاء هم كنوز لا تقل أهمية عن الذهب
في هذه القصة المليئة بالمغامرات، نتعلم أن:
- المظاهر قد تكون خادعة – فـ”لونغ جون سيلفر” بدا لطيفاً ومسلّياً، لكنه كان يخفي نواياه الشريرة، مما يعلّمنا عدم الوثوق بالناس لمجرد مظهرهم أو كلماتهم الجميلة.
- الذكاء وسرعة التصرف ينقذان من الخطر – “جيم” تصرف بذكاء عندما اختبأ داخل برميل التفاح واكتشف خطة الخيانة، مما أنقذ أصدقاءه.
- الشجاعة في المواقف الصعبة تُغيّر النتيجة بالكامل – لم يهرب جيم أو يستسلم، بل واجه الخطر وسعى لحماية الآخرين، وهو ما جعل النصر ممكناً.
- الكنز الحقيقي ليس المال فقط، بل القيم التي نحملها – مثل الصداقة، الوفاء، الشجاعة، والنية الطيبة كما في شخصية “بن جين”.
قصة “جزيرة الكنز” من تأليف روبرت لويس ستيفنسون Robert Louis Stevenson، نُشرت لأول مرة عام 1883، وتُعد من أعظم روايات المغامرات في تاريخ الأدب. نسختك المبسطة منها مناسبة جدًا لسرد القصة للأطفال أو تقديمها في كتب مصوّرة تعليمية.