4 آثار جانبية رئيسية للإفراط في التفكير

4 آثار جانبية رئيسية للإفراط في التفكير – كيف نتوقف عن التفكير الزائد؟

ماذا لو كان يعمل عقلنا ضدنا بسبب التفكير الزائد؟

كبشر، نحن موهوبون بذكاء أعلى بكثير من أي كائن آخر، وهذا ما قادنا إلى ما نحن عليه الآن، بكل اختراعاتنا البشرية: الإلكترونيات، السيارات، الأدب وما إلى ذلك. ماذا يحدث عندما يستخدمك دماغك بدلاً من استخدامه كأداة مساعدة؟ ماذا يحدث عندما يستمر عقلك في استنزاف طاقتك على المشاعر والأفكار والمشاعر غير الضرورية؟

 

من القلق إلى الأرق: هذه أبرز 4 عواقب للتفكير الزائد

🔹 القلق

أول شيء يجب أن نفهمه هو ماهية الأفكار، حيث ترتبط مشاعر الخوف أو الغضب أو الإثارة أو السعادة بفكرتك.

في الواقع، الشخص الذي يفرط في التفكير هو شخص قلق للغاية، حيث يميل إلى تكوين جميع أنواع السيناريوهات في رأسه حول ما سيحدث، فمن خلال الإفراط في التفكير في مسألة معينة، يمكن بسهولة غمر المرء بمشاعر سلبية مثل الخوف والتوتر والقلق، حيث أن القلق بشأن المستقبل يُبقي المرء بعيداً عن العيش في الحاضر، حيث يمكن أن تصبح بائساً ومنهكاً مع الكثير من القلق. كما تؤدي آثار الإفراط في التفكير إلى الشعور بالإرهاق والاكتئاب في بعض الأحيان بسبب العواطف التي تخلقها أفكارك التي يتم وضعها ضمن قفص في حياتك.

🔹 الكآبة

تصبح مكتئباً من خلال التفكير في ماضيك مراراً وتكراراً، وهو أمر مزعج للغاية. دائماً ما تحمل التجارب السيئة لبعض الناس، وبعضهم يفكر كثيراً في المواقف التي “كان من الممكن أن تحدث بشكل مختلف“، وهذا يجعلهم يبدون حمقى، ومن أهم الدروس التي يجب أن يتعلمها المصابون بالاكتئاب هو أنهم لا يستطيعون تغيير الماضي، فنتيجة لتجاربنا كل ما يمكننا فعله هو المضي قدماً بعقل أكثر حكمة وقوة.

🔹 الأرق

هل أردت يوماً أن تذهب إلى الفراش ولكن عقلك يبقيك مستيقظاً؟ قد تكون متعباً جسدياً، ولكن في ذهنك، لا تزال السباقات مستمرة.  عندما تفرط في التفكير قبل النوم أو القلق بشأن أشياء أخرى، ستفقد الراحة في نومك مما سيؤثر سلباً على صحتك الجسدية والعقلية، وأحد الأعراض الأكثر شيوعاً هو الاستيقاظ في حوالي الساعة 5 صباحاً وعدم النوم مرة أخرى، حتى بعد أربع ساعات فقط من النوم، فإنك ستنام بسهولة وبشكل طبيعي أكثر عندما تشعر بالهدوء والاسترخاء.

🔹 العجز

قد يكون اتخاذ القرارات صعباً عندما تقضي وقتاً طويلاً في التفكير الزائد، فقد تخشى اتخاذ القرار لأنه ربما يحدث خطأ ما. أنت تفرط في التفكير في شيء ما، مما يمنعك من القيام بذلك بالفعل، سواء كنت تبدأ نشاطاً تجارياً أو تبدأ قناة على YouTube، ولكن لا يمكنك تحقيق ذلك إذا لم تبدأ، تماماً كما هو الحال في كرة السلة، ولكن تسديد الكرة سيزيد من فرصك في النجاح.

التأمل هو أفضل طريقة لتهدئة العقل، وهناك أيضاً خيارات أخرى مثل التمارين الرياضية أو قضاء الوقت مع الأصدقاء. كما يقول أحد الأشخاص: في أوائل العشرينيات من عمري، عانيت من كل الأشياء المذكورة أعلاه، حيث كان نمط نومي مضطرباً ولم أستطع تناول الطعام جيداً، وقد كان من الصعب عليّ أيضاً تحفيز نفسي لأن أفكاري المقلقة كانت تستهلك طاقتي، ولم أستطع النوم بسلام مع تلك الأفكار المقلقة التي أبقتني مستيقظاً وجعلتني أذهب إلى الجامعة دون نوم، وفي اللحظة التي استيقظت فيها، بدأت أشعر بالتوتر ولم أستطع الحفاظ على راحة بالي، وكنت أنام من ساعتين إلى ثلاث ساعات فقط كل ليلة خلال تلك الفترة.

كانت التمارين والتأمل أكثر فائدة بالنسبة لي، وقبل أن أمسك بهاتفي في الصباح كنت أتأمل لمدة 20 دقيقة وأمارس رياضة الجري كل يوم لمدة ساعة على الأقل قبل النوم.الصحة النفسي

4 آثار جانبية رئيسية للإفراط في التفكير
4 آثار جانبية رئيسية للإفراط في التفكير

العلاج من التفكير الزائد

فيما يلي الخطوات التي يتم استخدامها عند التأمل:

– الاسترخاء في غرفة هادئة بالاستلقاء على الظهر أو الجلوس على كرسي.

– يمكنك أن تأخذ نفساً كاملاً لمدة أربع ثوانٍ متبوعاً بست ثوانٍ.

– عد أنفاسك عشر مرات.

– عندما تأخذ عشرة أنفاس، استمر في تكرار الإجراء لمدة عشر دقائق على الأقل.

– حافظ على عقلك في اللحظة الحالية.

– كن متفائل.

– تقبّل أنه لا يمكنك التحكم في كل شيء.

– شتت نفسك عن الأفكار المضطربة باختيار هواية أو ممارسة روتينية.

– كن ممتناً وشاكراً.

– كن لطيفاً مع نفسك.

بالإضافة إلى ذلك، يجب ممارسة الرياضة أقل من 20 دقيقة في اليوم، فمن المحتمل أن تشعر بتوتر أقل خاصة مع الأنشطة مثل الجري وركوب الدراجات.

 

التفكير الزائد ليس دليلاً على الضعف، بل على عقل نشط وحسّاس. ولكن، حين يتحول هذا النشاط إلى عبء نفسي يسرق منك الراحة، والسعادة، والقدرة على اتخاذ القرار، يصبح من الضروري التوقف وإعادة التوازن. كما تعلّمنا أن القلق، الاكتئاب، الأرق، وحتى العجز عن اتخاذ القرارات، كلها نتائج محتملة للعقل حين يُترك دون وعي أو تهذيب. لكن في المقابل، تظل الحلول في متناول أيدينا: التأمل، التمارين الرياضية، اليقظة الذهنية، وتبنّي نمط حياة أكثر وعياً ولطفاً تجاه الذات. ببساطة، ليس الهدف إسكات العقل، بل تعليمه متى يصمت، ومتى يُفكّر بشكل صحي. أنت لست أفكارك، بل الشخص الذي يُراقبها.

 

المصدر 

كما يمكنك قراءة المزيد حول التفكير الزائد في المقالات أدناه:

 

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *