هل الحب مجرد مشاعر جميلة وأوقات دافئة؟ 🤔 في الواقع، العلم يؤكّد أن الحب ليس فقط مصدراً للسعادة، بل هو أيضاً “وصفة صحية” مذهلة! 🧠💓 حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن الوقوع في علاقة محبة ومستقرة قد يساهم في تحسين الصحة الجسدية والعقلية بطرق لا تخطر على البال، من تقوية المناعة إلى خفض ضغط الدم!
في هذا المقال، سنكشف لكم عن 8 فوائد صحية مذهلة مدعومة بالأبحاث، تُظهر كيف يمكن للحب أن يكون علاجاً خفياً يُغني عن زيارة الطبيب أحياناً… ❤️
8 فوائد مدعومة من الأبحاث تربط بين الحب والصحة
✅ زيارات أقل للطبيب
واحدة من أكثر النتائج إثارة للدهشة التي أجرتها بعض الدراسات هي أن المتزوجين لديهم عدد زيارات أقل للطبيب ومدة أقصر في المستشفى، وتقول بعض النظريات أن السبب يرجع إلى أن الأشخاص في العلاقات الجيدة يعتنون بأنفسهم بشكل أفضل.
✅ اكتئاب أقل
وفقاً لتقرير الصحة والخدمات الإنسانية، فإن الزواج السعيد يقلل من الاكتئاب لدى كل من الرجال والنساء، لأن العزلة الاجتماعية مرتبطة بوضوح بارتفاع معدلات الاكتئاب، والمثير للاهتمام هو أن الزواج يساهم أيضاً في انخفاض الإفراط في شرب الخمر وتعاطي المخدرات خاصة بين الشباب.
✅ انخفاض ضغط الدم
الزواج السعيد مفيد لضغط الدم لديك، وهذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة في الطب السلوكي، كما وجد الباحثون أن الأشخاص المتزوجين بسعادة لديهم أفضل ضغط دم يليهم العزاب، والجدير بالذكر أن أداء المشاركين المتزوجين غير السعداء كان هو الأسوأ، حيث أن الجودة الزوجية وليس حقيقة الزواج هي التي تحدث فرقاً، وهذا يدعم فكرة أن العلاقات الإيجابية يمكن أن يكون لها فوائد مماثلة، ففي الواقع كان أداء العزاب الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية جيداً أيضاً في دراسة ضغط الدم.
✅ أقل قلقاً
عندما يتعلق الأمر بالقلق، فإن العلاقة المحبة والمستقرة تتفوق على الرومانسية الجديدة، حيث استخدم الباحثون في جامعة ولاية نيويورك في ستوني بروك التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (FMRI) للنظر في أدمغة الأشخاص الذين يعيشون في الحب، وقارنوا الأزواج الجدد المتحمسين مع الأزواج على المدى الطويل المرتبطين بقوة، فأظهرت المجموعتان نشاطاً في جزء من الدماغ مرتبط بالحب الشديد.
يقول (آرثر آرون) أحد مؤلفي الدراسة: «إنها منطقة مكافأة الدوبامين، وهي نفس المنطقة التي تستجيب للكوكايين أو تكسب الكثير من المال»، لكن كانت هناك اختلافات لافتة للنظر بين المجموعتين في أجزاء أخرى من الدماغ، ففي العلاقات طويلة الأمد يوجد نشاط في المجالات المتعلقة بالترابط والتواصل، ونشاط أقل في المنطقة التي تسبب القلق.
✅ السيطرة الطبيعية على الآلام
كشفت دراسة الرنين المغناطيسي الوظيفي عن فائدة كبيرة أخرى للأزواج على المدى الطويل، حيث يوجد المزيد من النشاط في جزء الدماغ الذي يُبقي الألم تحت السيطرة، وفي دراسة أجريت على أكثر من 127000 بالغ كان المتزوجين أقل عرضة للشكوى من الصداع وآلام الظهر، كما عرّض الباحثون 16 امرأة متزوجة لخطر الصعق بالكهرباء، وعندما كانت النساء يمسكن يد أزواجهن أظهرن استجابة أقل في مناطق الدماغ المرتبطة بالتوتر
✅ تعامل أفضل مع الإجهاد
إذا كان الحب يساعد الناس على التأقلم مع الألم، فماذا عن أنواع التوتر الأخرى؟، يقول (آرون) إن هناك دليلاً على وجود صلة بين الدعم الاجتماعي والتعامل مع الإجهاد، وأضاف: «إذا كنت تواجه ضغوطاً وكنت تحصل على دعم شخص يحبك، فيمكنك التعامل مع توترك بشكل أفضل»، فإذا فقدت وظيفتك على سبيل المثال من المفيد عاطفياً ومالياً أن يكون هناك شريك لدعمك.
✅ نزلات البرد أقل
لقد رأينا أن العلاقات المحبة يمكن أن تقلل من التوتر والقلق والاكتئاب وهي حقيقة قد تعطي دفعة لجهاز المناعة، حيث وجد الباحثون في جامعة كارنيجي ميلون أن الأشخاص الذين يظهرون مشاعر إيجابية هم أقل عرضة للإصابة بالمرض بعد التعرض لفيروسات البرد أو الإنفلونزا، كما قارنت الدراسة التي نُشرت في مجلة Psychosomatic Medicine بين الأشخاص الذين كانوا سعداء وهادئين مع أولئك الذين بدوا قلقين أو عدائيين أو مكتئبين.
✅ حياة أسعد
قد يبدو واضحاً أن السعادة هي إحدى أعظم فوائد الحب، ولكن البحث بدأ للتو في الكشف عن مدى قوة هذا الرابط، فأظهرت دراسة في مجلة علم نفس الأسرة أن السعادة تعتمد على جودة العلاقات الأسرية أكثر من اعتمادها على مستوى الدخل.
الحب ليس مجرّد شعور جميل، بل هو ركيزة علاجية حقيقية تعزز صحتنا النفسية والجسدية. من تقليل القلق وتخفيض ضغط الدم إلى تعزيز المناعة وطول العمر، العلاقات العاطفية القائمة على الاهتمام والتواصل الإيجابي تُحدث فرقاً هائلاً. لذا، قد يكون الحب هو “الدواء” الذي لا نحتاج بترخيص طبي—فهو قائم على العطاء والتواصل البشري. فلنحرص إذن على تعزيز روابطنا، لأنه حين نحب ونُحب، نحن لا نفوز فقط بالحب… بل نفوز بالحياة الصحية القصوى.
المصدر