🥛💖 عمل الخير لا يضيع أبداً…
هل تصدّق أن كوباً واحداً من الحليب يمكنه أن يغيّر مصير إنسان؟ 🥛💫
في هذه القصة الإنسانية الملهمة، نتعرّف على كيف أن لطفاً صغيراً من فتاة تجاه صبي فقير جائع، عاد إليها بعد سنوات على شكل معجزة… لنكتشف معاً كيف يمكن لعمل بسيط أن يزرع بذرة خير لا تزول 🌱❤️
في إحدى القرى البسيطة، كان هناك صبي صغير اسمه “سامر”، يعيش في فقر شديد. كان يذهب كل يوم سيراً على الأقدام إلى المدرسة، ويعمل بعد الدوام في بيع الصحف من باب إلى باب، فقط ليتمكن من دفع أقساط دراسته وشراء لقمة يسد بها جوعه.
وذات يوم، وبعد ساعات طويلة من المشي والبيع، شعر “سامر” بوهن شديد. كانت معدته خاوية، ووجهه شاحباً من شدة الجوع. وقف أمام أحد البيوت وأخذ نفساً عميقاً، ثم طرق الباب بخجل. فتح الباب فتاة صغيرة ذات وجه لطيف وعيون دافئة.
قال لها بصوت خافت: «من فضلكِ، هل أستطيع الحصول على كوب من الماء؟».
نظرت إليه الفتاة، فرأت كم هو متعب ومنهك، فذهبت إلى المطبخ وعادت بكوب من الحليب الدافئ بدل الماء. قدّمته له وهي تبتسم، وقالت: «اشربه، يبدو أنك بحاجة إليه».
تناول “سامر” الكوب بيدين مرتجفتين، وشربه ببطء كأنه أغلى ما يملك. ثم نظر إليها وقال: «كم أدين لكِ؟». ابتسمت وقالت: «لا شيء… أمي قالت لنا دائماً ألا نطلب شيئاً مقابل اللطف».
شكرها من أعماق قلبه، وغادر المنزل وهو يشعر أن هذا الكوب من الحليب لم يسد جوعه فحسب، بل أعاد إليه الأمل في الناس والحياة.
مرت سنوات طويلة، وكبر “سامر” وأصبح طبيباً ناجحاً في المدينة، عرف بعلمه واهتمامه بمرضاه. وذات يوم، استُدعِي لعلاج سيدة مريضة جاء بها أهلها من القرية للعلاج بعد أن فشل الجميع في تشخيص حالتها.
كانت السيدة طريحة الفراش، ضعيفة الجسد، مرهقة، لكن عينيها بقي فيهما نور الصبر والإيمان. تابع “الدكتور سامر” حالتها عن قرب، وعكف على علاجها لأيام وأسابيع، حتى شُفيت تماماً. وفي يوم خروجها من المستشفى، جلست وهي تشعر بالقلق من فاتورة العلاج. لم تكن تعلم كيف ستدفع كل هذه التكاليف، وبدأ قلبها يخفق بسرعة من التوتر. طلبت الفاتورة، وعندما فتحت الظرف ببطء، وجدت فيه ورقة مكتوب عليها: «مدفوعة بالكامل… بكوب من الحليب»
أدمعت عيناها، وتذكّرت ذلك الصبي الجائع الذي ساعدته منذ سنين، دون أن تعلم أنه سيعود يوماً لينقذ حياتها.
💡 العِبرة من القصة:
-
الخير الذي تقدّمه للآخرين قد يعود إليك بطرق غير متوقعة.
-
الرحمة والعطاء لا تُقاس بالقيمة المادية، بل بنيّة القلب.
-
لا يضيع المعروف مهما طال الزمن.
-
عمل صغير مثل تقديم كوب حليب قد يُحدث فرقاً كبيراً في حياة شخص آخر.
-
كن عطوفاً مع الآخرين، فقد تكون أنت الأمل الوحيد لهم في لحظة ضعف.
يؤكد Snopes (الموقع المتخصص بتفنيد الأساطير والروايات الشعبية) أن القصة مبنية على شخصية حقيقية ولكن تم مبالغة بعض التفاصيل عبر الزمن