قصة الصبي الغاضب وسياج المسامير: قصة تعلم الأطفال ضبط النفس

قصة الصبي الغاضب وسياج المسامير: قصة تعلم الأطفال ضبط النفس

في هذه القصة، سنتعرّف على طريقةٍ غريبةٍ ومميزة ساعدت آدم في التخلّص من غضبه😡😡… ترى، ماذا فعل والده؟ وما علاقة السياج والمسامير بالأمر؟ هيا نقرأ معاً، ونكتشف كيف تعلّم آدم درساً لا يُنسى سيغيّر حياته إلى الأبد ❤️

 

في قرية صغيرة، كان يعيش صبي يُدعى آدم، كان معروفاً بأنه سريع الغضب، وكان يلعب كثيراً مع الأطفال الآخرين في القرية، ولكنه كان يغضب بسرعة عندما لا تسير الأمور وفقاً لرغباته، وأحياناً كان يتفوه بكلمات قاسية جرحت مشاعر أصدقائه.

ذات يوم، بعد أن شعر والده بالقلق إزاء سلوك ابنه، قرر أن يعلمه درساً لا ينسى. أهدى والده، الذي كان نجاراً، لآدم مطرقة وحزمة من المسامير وطلب منه أن يقوم بدق مسمار في سياج الفناء كلما شعر بالغضب.

في البداية، كان آدم يدق المسامير بغضب شديد. بعض الأيام كان يدق عدة مسامير في السياج. ولكن مع مرور الوقت، بدأ يدرك أن دق المسامير يستغرق جهداً ووقتاً، وبدأ يتساءل إذا كان الأمر يستحق هذه الجهود فقط لأنه شعر بالغضب. ببطء، تعلم آدم أن يهدأ قبل أن يصل إلى السياج، وكان يتنفس بعمق ويفكر فيما سيقوله قبل أن يتحدث، ومع مرور الأسابيع قلّ عدد المسامير التي كان يدقها في السياج. وأخيراً، جاء اليوم الذي لم يشعر فيه آدم بالحاجة إلى استخدام مسمار جديد.

قصة الصبي الغاضب وسياج المسامير: قصة تعلم الأطفال ضبط النفس
قصة الصبي الغاضب وسياج المسامير: قصة تعلم الأطفال ضبط النفس

حينها، طلب والده منه أن يبدأ في إزالة مسمار عن كل يوم لا يغضب فيه، وعندما أزال المسمار الأخير، اصطحبه والده إلى السياج وأشار إلى الثقوب التي خلفتها المسامير، وشرح له كيف أن الكلمات القاسية تترك ندبات في قلوب الناس، تماماً كما تركت المسامير ثقوباً في السياج. قال والده: «مهما حاولنا إصلاح الضرر، فالثقوب ستبقى دائماً هناك لتذكرنا بغضبنا». ثم استوعب آدم الدرس، ومن ذلك اليوم فصاعداً، عمل جاهداً ليكون أكثر تفهماً ولطفاً مع الآخرين، واستخدم كلماته للشفاء بدلاً من الجرح.

 

💡 العبرة: استمع إلى نصائح الأكبر سناً وتعلم التحكم في غضبك، فالكلمات القاسية قد تترك ندوبا لا تزول.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *