تم اعتماد العلم الوطني لأرمينيا رسمياً في 24 أغسطس/ آب عام 1990 من قبل المجلس الأعلى لجمهورية أرمينيا، وصُمم العلم الحالي بواسطة ستيبان مالخاسيانتس، وهو لغوي وأكاديمي ومؤلف معجمي أرمني. يتخذ العلم شكلاً مستطيلاً ويتكون من ثلاثة أشرطة أفقية متساوية الحجم، علماً أن الشريط العلوي أحمر، والوسط أزرق، والسفلي برتقالي. للألوان تفسيرات متعددة وفقاً لدستور أرمينيا:
- الأحمر يرمز إلى المرتفعات الأرمنية، ونضال الشعب الأرمني من أجل البقاء والحفاظ على إيمانه المسيحي، بالإضافة إلى الحرية والاستقلال.
- الأزرق يرمز إلى إرادة الشعب الأرمني للعيش في سلام تحت سماء هادئة.
- البرتقالي يرمز إلى العمل الجاد والإبداع لدى المواطنين الأرمن.
تبلغ نسبة ارتفاع العلم إلى طوله 1:2

تاريخ تطور علم أرمينيا عبر العصور
مرّ العلم الأرمني بتغييرات عديدة، تعكس التحولات السياسية والدينية والثقافية التي شهدتها البلاد على مرّ القرون:
-
العصر القديم – سلالة الأرتاشيد (189 ق.م – 1 م): استخدمت علماً يتضمن نسرين يفصل بينهما زهرة، على خلفية حمراء، في رمز واضح للقوة والجمال والطبيعة.
-
العصور الوسطى – مملكة أرمينيا الصغرى (قيليقية): تبنّت أعلاماً متعددة بحسب السلالة الحاكمة: سلالة روبينيد (1198–1219)، سلالة هيثوميد (1226–1341)، سلالة لوزينيان (1341–1375) وكانت الأعلام تحمل عناصر تعكس الانتماء الديني المسيحي والتحالفات الإقليمية.
-
العصر الحديث المبكر – عام 1885: ظهرت أولى محاولات تصميم علم حديث لأرمينيا بعد تفككها بين الإمبراطورية العثمانية والإمبراطورية الفارسية. كانت هذه المرحلة بداية جديدة لإعادة بناء الهوية الوطنية من خلال الرموز.
العلم في الحقبة السوفيتية وما بعدها
-
عام 1936: تبنت جمهورية أرمينيا السوفيتية الاشتراكية علماً قريباً من علم الاتحاد السوفيتي الأحمر، مع رموز الشيوعية مثل المطرقة والمنجل.
-
عام 1952: تم تعديل التصميم بإضافة شريط أزرق أفقي، ليصبح مميزاً عن أعلام الجمهوريات السوفيتية الأخرى.
-
ما بعد الاستقلال عام 1991: مع انهيار الاتحاد السوفيتي، استعادت أرمينيا سيادتها، وأعادت تبني العلم المستلهم من ألوان سلالة لوزينيان. وفي 15 يوليو/تموز 2006، أقر البرلمان الأرمني قانوناً يحدد بدقة استخدامات العلم الوطني، تأكيداً على أهميته كرمز للوطن والهوية.
علم أرمينيا ليس مجرد ألوان على قطعة قماش، بل هو مرآة تعكس روح شعب ناضل للبقاء على أرضه، وصيانة لغته، وثقافته، ومعتقداته. من ممالك قديمة إلى جمهوريات حديثة، بقي العلم شاهدًا على تطور أمة تبحث دومًا عن السلام، وتعبر عن قوتها بالكرامة والعمل.