10 طرق لتصبح قدوة لطفلك

10 طرق لتصبح قدوة لطفلك

كونك أحد الوالدين فهذا يعني أنك تتعامل مع الكثير من الضغوط، وأنت تريد تربية أطفالك بالطريقة الصحيحة حتى يكبروا ليكونوا أفراداً طيبين وشجعان ومستقلين وأقوياء، وأيضاً ترغب بمراقبتهم بما يكفي للتأكد من عدم حدوث أي شيء سيء لهم، فأنت مسؤول عنهم في معظم حياتهم، وهذا عبء ثقيل على كتفيك!.

بقدر ما تريد أن تكون جيداً حقاً، فأنت تريد أيضاً أن ينظر أطفالك إليك بطريقة جيدة، فكّر في مدى روعة أن تسمع طفلك يقول اسمك عندما يُسأل مَنْ قدوته. الحقيقة أنه لا يوجد أحد كامل فالجميع يرتكب الأخطاء، وهذا يعني أنك لن تفعل الشيء الصحيح دائماً، ولا بأس بذلك، كما أنه لا يؤثر على ما إذا كان لا يزال بإمكانك أن تكون نموذجاً يحتذى به لأطفالك، فالأمر لا يتعلق بالكمال، بل بكونك مصدر إلهام لهم، وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية أن تكون قدوة لطفلك ووفقاً للخبراء.

10 طرق لتصبح قدوة لطفلك
10 طرق لتصبح قدوة لطفلك

10 طرق لتصبح قدوة لطفلك

🔹 الاعتراف بمشاعر طفلك

بغض النظر عن صغر سن طفلك، فهو يمتلك مشاعر وعواطف تستحق أن يتم سماعها واحترامها، وقد تبدو هذه الأمور صغيرة وغير مهمة بالنسبة لك، لكنك تحتاج دائماً إلى الاعتراف بها.

أوضحت (بيث جاكوبانيس)، مؤسسة مركز SoCal Therapy Center في وودلاند هيلز – كاليفورنيا بقولها: «يمكن للوالدين أن يبنوا الإعجاب والقدوة من خلال تقوية العلاقة عن طريق عكس مشاعر أطفالهم، حيث يخشى الوالدين في كثير من الأحيان أنه إذا اعترفوا بشعور طفلهم، فسوف يمنحونه المزيد القوة، ولكن الحقيقة هي أنه عندما يعرف الطفل أنك ترى مشاعره، فإن ذلك يبني ثقته بك ويعمل على تهدئته».

وافق (برنت سويتزر) مستشار الأطفال وأضاف:

«رغم الحكمة التقليدية التي تقول خلاف ذلك، فإن معظم الأطفال متعاطفون بشكل طبيعي، وعندما نخلق مناخاً في منازلنا يمكن فيه مشاركة المشاعر دون إصدار أحكام، فإننا نسمح بذلك الميل الطبيعي للتطور والنمو».

🔹 كن دائماً على طبيعتك

تريد أن يكون أطفالك دائماً على طبيعتهم، لكنهم لن يتعلموا ذلك إذا كنت لا تعيش أيضاً بشكل طبيعي، وأوضح الدكتور (جون دافي) أخصائي علم النفس السريري في شيكاغو وخبير تربية الأطفال، أنه يجب عليك دائماً أن تعيش الحياة التي تريد أن تعيشها حتى يرى طفلك أنك تفعل ذلك. وقال: «في كثير من الأحيان، أرى الوالدين يشجعون أطفالهم على اتباع مواهبهم وشغفهم عندما يفشلون في القيام بذلك بمفردهم»، فمن المرجح أن يفعل الأطفال ما تفعله أكثر من فعل ما تقوله، وإذا اتبعت قلبك فسيفعل أطفالك الشيء نفسه، وأضاف: «سيريد أطفالك ما لديك، بما في ذلك العلاقات الجميلة والإيجابية مع أبنائهم».

لا تخف من ارتكاب الأخطاء

من الصعب تصديق ذلك، ولكن أطفالك لا يريدون نموذجاً مثالياً طوال الوقت، هذه أخبار جيدة لك بصفتك أحد الوالدين، وهذا يعني أنه يمكنك أن تغتنم أخطائك حتى يتعلم كل منكما منها، فالطريقة التي تمر بها في لحظة مليئة بالتحديات يمكن أن تلهم أطفالك.

أوضحت (راتشيل تشيس) عضوة في تعليم KinderCare: «خلال تلك اللحظات يمكننا غرس القيم في أطفالنا والتي ستخدمهم جيداً طوال حياتهم، وبذلك نكون من الأشخاص الذين سيتطلع إليهم أطفالنا».

كما ذكرت أن الاعتراف بأخطائك والاعتذار لأطفالك على ارتكابها يعلّمهم أن الأخطاء أمر طبيعي وأن هذه القوة يمكن أن تأتي من الاعتراف بها، وأضافت: «كونك شخص يتطلع إليه طفلك، فهذا لا يتطلب منك أن تكون بطلاً خارقاً، بل يكفي أن تُظهر لطفلك أننا بشر مثل أي شخص آخر، مع كل العيوب التي ننطوي عليها، وأننا نحترم أطفالنا بما يكفي لنكون صادقين معهم، وعندما نكون قدوة في الصدق والشجاعة والضعف، فإننا نعلم أطفالنا أن يفعلوا الشيء نفسه، ونضع بصمة لأطفالنا إرثاً كي يتطلعون إليه».

🔹 كن صادقاً دائماً

لن يكسبك الكذب على أطفالك أي نقاط جيدة، حتى لو بدا الأمر وكأنه أكذوبة غير ضارة، فالصدق والشفافية يُعتبران الوسيلة ليعتبرونك أطفالك قدوة لهم.

تقول (ماريكا ليندهولم) دكتورة ومؤسسة ESME: «تتطلب الأبوة والأمومة الحديثة نوعاً خاصاً من الانضباط لأن الأطفال اليوم أكثر ذكاءً وتطوراً، وأهم ما في الأمر أن تكون من الوالدين الذي يتطلع إليه طفلك هو الصدق والنزاهة».

🔹 امنح طفلك مساحة خاصة

بصفتك أحد الوالدين قد يكون من الصعب التراجع وترك أطفالك، خاصةً مع تقدمهم في السن، ولكن هذا قد يكون بالضبط ما يحتاجون إليه لتقديرك حقاً، وعليك منحهم مساحة ليكونوا على طبيعتهم، والاستماع إليهم، وسيتعلم طفلك أن الفشل هو فرصة للتعلم.

🔹 تقبّل نفسك… أنت من أنت وهذا جيد

لا تكتفي بالاعتراف والاعتذار عن أخطائك، بل يجب أيضاً أن تتبنى عيوبك لتظهر أنك لست مثالياً، لأن ليس هذا ما يريده طفلك منك.

شجعت (أوبري باركس فرايد) الخبيرة في استراتيجية المحتوى والعلامة التجارية في Sittercity، الوالدين على قبول فكرة أنهم لن يكونوا أبداً الشخص المثالي حيث قالت: «إن البحث باستمرار عن الطريقة السرية أو الصحيحة لتحسين أفضل شكل من أشكال الأبوة والأمومة يأخذنا بعيداً عن فكرة جعلنا الشخص العظيم الذي نحن عليه بالفعل». بعبارة أخرى، لا تحاول جاهداً أن تكون قدوة لطفلك، كما أضافت: «قبول عيوبنا ونقاط قوتنا في حزمة واحدة كبيرة جميلة هو المفتاح لكونك أباً أو أماً سيبحث طفلك عنه».

🔹 امنح طفلك الخيارات

بدلاً من محاولة جعل طفلك فعل ما تريده أن يفعله، أدرك أنه شخصه الخاص واسمح له باتخاذ قراراته الخاصة على الأقل بعضاً منها، قال دامون نايلر خبير الأبوة والأمومة إن هذا يساعد الأطفال على الشعور “بالقوة والاستقلالية“: «في كثير من الأحيان، يتمرد الأطفال لأنهم يشعرون أنه ليس لديهم قوة أو قوة محدودة للغاية، فعندما تعطي الطفل خياراً، يشعر كما لو أن أفكاره وقراراته مهمة، وهذا سيزيد من احترامه لوالديه».

🔹 أوضح أنك المسؤول

يعتقد بعض الآباء أن أفضل طريقة لتكون قدوة هي أن تكون صديقاً لطفلك، ولكن طفلك لا يريدك أن تكون متحكماً للغاية، بل يريد أن يشعر أن لديه والداً وأماً يحبانه، حيث تشجع عالمة النفس الدكتورة ستيفاني م. كريسبيرغ على “الأبوة الموثوقة” أو “الأبوة المتوازنة” وأوضحت “هذا يعني أنك بصفتك أحد الوالدين، فأنت حنون ومستجيب لاحتياجات طفلك ومرن، ومع ذلك يعرف طفلك أنك المسؤول، كما يحتاج الأطفال والمراهقون إلى حدود يشعروا بها بالأمان والحب، حيث أن الأطفال الذين يشعرون بالحماية والاستماع إليهم سوف يكبرون على احترام والديهم.

🔹 العب مع أطفالك

في الوقت نفسه لا تكن والدهم أو والدتهم فقط، فبغض النظر عن التأديب والتحدث، يجب أن تخصص وقتاً للعب مع أطفالك والقيام بأشياء ممتعة معهم، حيث يوصي Jackubanis أنه خلال الأسبوع كل ما يحتاجون إليه هو 15 دقيقة بين الواجبات المنزلية والعشاء والأعمال المنزلية والرياضة، وفي عطلات نهاية الأسبوع يمكن أن يضيف اللعب لفترة أطول عمقاً إلى العلاقة.

🔹 تعامل مع الآخرين باحترام

أظهر لأطفالك أنك شخص يجب النظر إليه من خلال التصرف بلطف تجاه الآخرين، ولا تخبرهم فقط أن يكونوا لطيفين مع الآخرين بل افعل ذلك بنفسك أولاً

قال كريسبيرغ: «إنه شيء مبتذل، الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، انتبه إلى الطريقة التي تعامل بها وتتحدث عن الأشخاص في حياتك، ابتداءً من زوجتك إلى جارك إلى النادل في المطعم، فأنت أقوى معلم لطفلك ونموذج يحتذى به، حيث لا يمكنهم احترامك إذا لم تعامل الآخرين باحترام».

هذا ينطبق على الأشخاص الذين تعرفهم أيضاً، وأضاف ليندهولم: «يجب الامتناع عن الانتقاد أو السخرية من أصدقائك أو أفراد الأسرة الآخرين، فالأطفال الذين يرون والديهم على أنهم زائفون أو ذوو وجهين لا يحظون بالاحترام الشديد لوالديهم، بل يقلقون من احتمال تعرضهم للنقد عندما لا تكون في الجوار».

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *