7 طرق ذكية لجعل طفلك يحب الخضار دليل عملي للأمهات والآباء

7 طرق ذكية لجعل طفلك يحب الخضار: دليل عملي للأمهات والآباء

تعد الخضروات جزءاً أساسياً من النظام الغذائي الصحي، وخاصة للأطفال في مراحل النمو المبكرة، إذ تمدّهم بالطاقة، الفيتامينات، مضادات الأكسدة، الألياف، والماء. ولا تقف فوائدها عند الصحة الجسدية فحسب، بل تساهم أيضاً في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب، السكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطان في المستقبل. لكن يبقى التحدي الأكبر لدى كثير من الآباء هو: كيف نجعل أطفالنا يحبون تناول الخضار؟ في هذا المقال، نستعرض 7 استراتيجيات فعالة ومجربة تساعدك على إدخال المزيد من الخضروات في نظام طفلك الغذائي بسهولة ومتعة.

 

7 نصائح في إدخال المزيد من الخضروات في النظام الغذائي لعائلتك

كن قدوة حسنة بتناول الخضروات 🥦

يتعلّم طفلك خيارات الطعام منك، لذا دع طفلك يراك وأنت تأكل وتستمتع بها، حيث تعتبر الوجبات العائلية وقتاً جيداً لتعليم طفلك تناول الطعام الصحي بما في ذلك تناول الخضروات، وتعد الأطعمة العائلية مثل البطاطس المقلية والمشاوي والباستا كلها مذاق رائع مع المزيد من الخضار، أيضاً السلطة خيار سريع ولذيذ أيضاً، وإذا رآك طفلك وإخوته يملؤون الأطباق بالخضار للاستمتاع، فربما يرغب طفلك في فعل الشيء نفسه.

مشاركة الطفل في طبخ الخضروات 🥕

إذا أشركت طفلك في تخطيط وطهي وجبات الأسرة بالخضروات، فمن المرجّح أن يرغب في تناول الخضروات التي ساعد في تحضيرها. حيث يمكنك السماح لطفلك بما يلي:

– اختيار الخضار لتناول العشاء عند التسوّق

– غسل أوراق السلطة

– وضع الخضار المقطّعة في القدر قبل طهيها

– ترتيب شرائح الفليفلة والطماطم والفطر على شريحة البيتزا

– يمكن للأطفال الأكبر سناً المساعدة في تقطيع الخضروات عندما تشعر أن بإمكانهم التعامل مع أدوات المطبخ الأكثر حِدّة بأمان

– اصطحب الأطفال معك للتسوّق عندما تستطيع، فرؤية الكثير من الخضروات المختلفة يمكن أن تجعل الأطفال أكثر فضولاً واهتماماً بتجربتها

استمرّ في محاولة تناول الخضروات 🍅 

من الطبيعي أن يقول الأطفال إنهم لا يحبون بعض الخضروات عندما يتذوقونها لأول مرة، فإذا كان طفلك لا يحبّ خضروات معيّنة، حاول تقديم كميات صغيرة من الخضار مع طعام صحي آخر يحبّه طفلك، وأيضاً استمر في تشجيع طفلك على تجربة تذوّق الخضار.

بالإضافة إلى ذلك ربما يغيّر طفلك رأيه بشأن الخضروات في النهاية، حيث يحتاج بعض الأطفال إلى تجربة طعام جديد حتى 10 مرات قبل أن يقبلوه، و10 مرات أخرى قبل أن يقرروا أنهم يحبونه.

اختر الخضار المتنوعة للتذوق والمتعة 🍆

حاول اختيار خضروات ذات أشكال وألوان وقوام وأذواق مختلفة، فكلما زاد التنوّع زاد احتمال أن يجد طفلك شيئاً يهتم بتناوله، وإذا كنت تقدّم خضروات جديدة مع طعام يستمتع به طفلك، فإن التركيز الكامل للوجبة ليس على الخضروات الجديدة. كما يمكنك الاستمتاع بالخضروات مع الأطفال الصغار عن طريق صنع وجه نباتي كوجبة خفيفة (جزر مبشور للشعر، وطماطم كرزية للعيون، وحبة زيتون للأنف وشرائح فليفلة للفم).

الثناء والمدح عندما يجرّب طفلك الخضار 🌽

إذا مدحت طفلك في كل مرة يأكل فيها أو يجرّب الخضار، فمن المرجّح أن يأكل الخضار مرة أخرى، حيث يعمل المدح بشكل أفضل عندما تخبر طفلك بالضبط بما فعله جيداً، كأن تقول له: «سامي، أحبّ الطريقة التي تذوقت بها اليقطين والقرنبيط».

في المقابل حاول ألا تجعل الثناء محور وجبة الطعام، فهدفك هو تشجيع طفلك على تناول الخضار لأن طفلك يحبها، وليس لأن طفلك يريد الثناء والمكافآت منك. من جهة أخرى إن معاقبة طفلك على عدم تناول الخضار يمكن أن يحوّل الخضار إلى شيء سلبي لطفلك، فإذا رفض طفلك تناول خضرواته، حاول مرة أخرى في وقت آخر.

تقديم الخضار كوجبات خفيفة 🥒

تعد الخضروات وجبات خفيفة رائعة، فإذا قمت بتخزين الخضروات للوجبات الخفيفة والحدّ من الوجبات الخفيفة غير الصحية في منزلك، فمن المرجّح أن يختار طفلك الخضروات عندما يكون جائعاً. إليك بعض الأفكار عن الوجبات الخفيفة النباتية:

– احتفظ بوعاء من الخضار المقطّعة مثل الخيار أو الجزر أو الفليفلة في الثلاجة، ووعاء من الطماطم خيار آخر جيد.

– قدّم للأطفال الأكبر سناً البازلاء، ولكن انتبه فيمكن أن تشكل خطر الاختناق للأطفال الأصغر سناً.

– قدّم أصابع الخضار مع التغميس أو الزبادي الطبيعي أو الجبن.

إدخال الخضراوات في وجبات الطعام بطرق أخرى 🥔

إذا كان طفلك لا يتقبل طعم الخضار بشكل مباشر، يمكنك إدخالها في الأطباق اليومية بطريقة مبتكرة لا يلاحظها، بل قد يستمتع بها دون أن يدرك أنها مليئة بالفوائد. مثلاً، يمكن طحن الجزر أو الكوسا وخلطها مع اللحم المفروم لصنع كرات اللحم أو البرغر المنزلي. كما يمكن إضافة السبانخ أو البروكلي المفروم ناعماً إلى العجينة عند إعداد الفطائر أو الكريب أو حتى البيتزا.
جرب أيضاً تحضير كيك الشوكولاتة بإضافة الشمندر أو الكوسا المبشورة، أو إعداد عصائر سموذي ملوّنة تحتوي على السبانخ أو الأفوكادو إلى جانب الفواكه مثل الموز والفراولة. هذه الأساليب لا تهدف فقط إلى إخفاء طعم الخضار، بل تُعرّف الطفل على قوامها ونكهتها تدريجياً ضمن وجبات يحبها، مما يزيد من تقبله لها مع الوقت.

 

 

قد يبدو تشجيع الأطفال على تناول الخضار تحديًا في البداية، لكن بالصبر، التكرار، والمشاركة اليومية، يمكن أن يتحوّل هذا التحدي إلى عادة صحية يحبها طفلك مدى الحياة. تذكّر أن دورك كقدوة، ومشاركتك لطفلك في تحضير الطعام، وتقديم الخضروات بطرق ممتعة وتفاعلية، هي مفاتيح النجاح. فكل تجربة تذوّق، وكل طبق متنوّع بالخضروات، هو خطوة نحو بناء علاقة صحية بين طفلك والطعام، وتمهيد لمستقبل مليء بالحيوية والعافية.

المصدر

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *