9 استراتيجيات للتغلب على الإفراط في التفكير

9 استراتيجيات للتغلب على الإفراط في التفكير

بشكل عام إعادة صياغة التجارب السيئة، والتركيز على الماضي أو الاكتئاب بشأن المستقبل كلها أمثلة على الإفراط في التفكير. قد يكون الانغماس في سبب عدم قيامك بشيء ما وإجراء تخمين ثانٍ لكل قرار وتخيل أسوأ السيناريوهات في كل موقف أمراً مرهقاً، ولسوء الحظ من الصعب التخلص من عادتك في الإفراط في التفكير.

ربما تعتقد أن التفكير في شيء كثيراً سيؤدي إلى أفضل حل، ولكن بشكل عام هذا ليس هو الحال، فإذا فكرت في شيء كثيراً، فقد تجد نفسك تفتقر إلى الوقت والطاقة لاتخاذ أي إجراء ضروري. من الشائع لنا جميعاً أن نفرط في التفكير أحياناً، وقد لا تزال تتساءل عما قد يحدث أثناء مقابلة العمل في الأسبوع القادم، وربما قضيت ساعات في تحديد ما سترتديه في المقابلة، ولكن سيساعدك امتلاك إحساس واضح بموعد تفكيرك الزائد على إيقافه، حيث تشمل فوائد عدم التفكير كثيراً زيادة الإنتاجية وراحة البال والسعادة. لذلك، دعنا نجد الطريق عندما تفرط في التفكير.

ماذا يحدث عندما تفرط في التفكير؟

🔹 أولاً، غالباً ما تفكر في أسوأ السيناريوهات عندما يحدث شيء سلبي، ونتخيل “ماذا لو؟ أو “لماذا؟”

🔹 تقلق بشأن الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي، وكذلك المشاكل الحالية التي قد تؤدي إلى نتائج سلبية

🔹 تميل أفكارك إلى أن تصبح سلبية في بعض الأحيان

🔹 هناك بعض الأشياء في الحياة التي لا يمكنك التوقف عن التفكير فيها، سواء كانت حدثاً أو مشكلة أو شخصاً أو شيء حدث في الماضي

🔹 بدلاً من محاولة حل المشكلة، يستمر التفكير، ولا يمكنك إيقاف نفسك ولا تأخذ المسؤولية والمبادرة للحصول على أفضل حل

🔹 أنت قلق بشأن ما قمت به أو ما كنت عليه، وكذلك المشاكل التي تواجهها اليوم والعواقب المحتملة لهذه الأشياء

🔹 الإفراط في تحليل تجاربك اليومية أو اتصالاتك مع الناس يمكن أن يؤدي إلى سلوك مهووس

🔹 كل فكرة وكل كلمة وكل حدث منطقي يصبح مبالغاً فيه، إضافة إلى الأشياء غير الصحيحة في الواقع

إذا كنت تفعل هذا كثيراً، فسوف يدعوك علماء بالمفرط في التفكير، ووجد الباحثون أن القلق والاكتئاب ينشآن من الإفراط في التفكير، مما قد يضر بأدائك في حياتك.

لماذا أفكر كثيراً؟

عليك أن تسأل نفسك سؤالاً (لماذا تفرط في التفكير؟) قبل أن تتعلم كيفية إيقافه. لقد وجد أن الإفراط في التفكير غالباً ما يكون سببه القلق أو الاكتئاب، فإذا أفرطت في التفكير في موقف ما، قد تجد أنك تتعامل مع مخاوفك أو تواجه قراراً صعباً في حياتك. غالباً ما يحل تغيير الأفكار والعقليات التفكير الزائد إذا لم يكن علامة على مشكلة عاطفية أعمق.

9 استراتيجيات للتغلب على الإفراط في التفكير
9 استراتيجيات للتغلب على الإفراط في التفكير

كيف تتوقف عن التفكير الزائد؟

غالبية الناس عالقون في السؤال (لماذا أفكر كثيراً؟)، ولكنهم غير قادرين على الحصول على إجابة، ومع ذلك من الممكن التحكم في عواطفك مثل التوتر والقلق، لذا عليك أن تواجه مخاوفك لتتحكم في أفكارك.

توقف عن التفكير في الأشياء باتباع هذه النصائح والأفكار التسعة البسيطة:

1- التغيير يبدأ بالوعي

من المهم أن تتعلم كيف تكون مدركاً عندما تفرط في التفكير قبل أن تتمكن من معالجته أو التعامل معه، توقف لحظة لتفكر في الموقف وكيف تستجيب كلما شعرت بالتوتر أو القلق. يمكنك إجراء تغيير في تلك اللحظة التي أصبحت فيها على علم بذلك.

2- لا تفكر في (ماذا لو ، لماذا؟)

يمكن لعاطفة واحدة (الخوف) أن تسبب الإفراط في التفكير في العديد من المواقف، فمن السهل أن تصاب بالشلل عندما تركز على كل الأشياء السيئة التي قد تحدث. يجب أن تتوقف عندما تشعر أنك تسير على هذا النحو في المرة القادمة، وفكّر في كل الأفكار الإيجابية التي قد تتحقق وتذكر أنه يمكنك فعل ذلك في ذهنك.

3- حاول تشتيت انتباهك

قد يساعدك تشتيت انتباهك ببدائل سعيدة وإيجابية وصحية على تجنب الإفراط في التفكير، حيث يمكنك التخلص من المشكلات المتعلقة بهذه الأشياء مثل التأمل والرقص والتمارين الرياضية والحياكة والرسم.

4- ضع الأمور في منظورها

في بعض الأحيان، يميل الناس إلى المبالغة في الأشياء، وعندما تبدأ في تحقيق صفقة كبيرة من لا شيء، خذ خطوة للوراء وفكر فيما سيعنيه في الواقع خلال خمس سنوات، أو الشهر المقبل. سؤال بسيط عن طريق تغيير الإطار الزمني، يمكن أن يساعد في وقف فرط نشاط العقل.

5- توقف عن البحث عن الكمال

هذا قرار مهم للغاية يجب أن يتم اتخاذه، حيث يمكن لأي شخص ينتظر الكمال التوقف عن الانتظار الآن، وإن امتلاك الطموح أمر جيد ولكن السعي لتحقيق الكمال أمر منهك وغير عملي وغير واقعي، فإذا كنت تقول لنفسك “يجب أن يكون هذا مثالياً” فستفشل باستمرار.

6- تغيير وجهة نظرك في الخوف

إذا كنت قد فشلت في الماضي فأنت بحاجة إلى أن تتعلم بدلاً من ذلك أن تخاف، حيث تخشى ارتكاب الأخطاء بناءً على إخفاقات الماضي.

ضع في اعتبارك أن مجرد عدم نجاح شيء مع شخص ما من قبل لا يعني أنه لن يعمل مع الآخرين، وضع في اعتبارك أن كل فرصة هي بداية جديدة للبدء من جديد.

7- الاستفادة من التوقيت

لا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل، فنحن نملك فقط ما لدينا الآن، وإذا كنت قلقاً بشأن المستقبل في اللحظة الحالية فأنت تضيّع الوقت الآن. فمن غير المجدي الاستمرار في التركيز على المستقبل، فبدلاً من ذلك اقضِ وقتك في الأشياء التي تجعلك سعيداً.

8- أعطي أفضل ما لديك

كثير من الناس يفرطون في التفكير لأنهم يعتقدون أنهم ليسوا مخلصون بما فيه الكفاية، جيدون بما فيه الكفاية، يعملون بجد بما فيه الكفاية، ليسوا أذكياء بما يكفي.

لا تحبطوا أنفسكم بالنتائج عندما تبذلون قصارى جهدكم، يل تقبلوا حظكم فور حدوثه، كما سيتم تحديد نجاحك جزئياً بواسطة عوامل خارجة عن إرادتك، لكنك بذلت قصارى جهدك.

9- كن شاكراً

التفكير بالامتنان والتفكير المؤسف غير متوافقين، فلماذا لا تستمتع بوقتك بشكل إيجابي؟ كل صباح وكل ليلة، اكتب قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها.

يمكن لأي شخص أن يعاني من الإفراط في التفكير، ومع ذلك إذا كان لديك نظام رائع للتعامل معه فيمكنك على الأقل إيقاف عقلك عن الجنون بالأفكار السلبية والقلق والإرهاق، وبدلاً من ذلك اكتساب شيء منتج وفعّال ومفيد.

 

بشكل عام، الإفراط في التفكير ليس دليلاً على الذكاء أو الحذر، بل هو عادة مرهقة تستنزف طاقتك وتسرق منك لحظات الحاضر. تكرار إعادة صياغة المواقف السيئة، والغرق في تساؤلات مثل “لماذا؟” و”ماذا لو؟” قد يبدو كأنه بحث عن حلول، لكنه غالبًا ما يعيقك عن التقدم واتخاذ القرار.

كلما فهمت أن التفكير المفرط لن يغيّر الماضي ولن يتحكم بالمستقبل، زادت قدرتك على استعادة الهدوء الذهني، والعيش بيقظة وسلام. تحكّمك بأفكارك هو أول خطوة نحو التوازن النفسي والإنتاجية والسعادة. فابدأ اليوم بتطبيق النصائح التي تعرفت عليها، وذكّر نفسك دائماً أن الوعي هو المفتاح، والامتنان هو الدواء، وأنك قادر على كسر دائرة الإفراط في التفكير، خطوة بخطوة.صحة

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *