حكاية العلم السويدي: من الحضارة الإسكندنافية إلى الهوية الوطنية

يعود أصل علم السويد إلى العصور الوسطى، ويتكون من صليب أصفر على خلفية زرقاء. يُعتقد أن الألوان مستوحاة من درع السويد الذي يحتوي على ثلاثة تيجان ذهبية على خلفية زرقاء، وهو رمز استخدم في الأساس كرمز للمملكة.

الأصول والأساطير

تُشير الأسطورة إلى أن أصل الصليب الذهبي يعود إلى الملك إريك التاسع، المعروف باسم إريك القديس. خلال غزوه لفنلندا في القرن الثاني عشر، قيل إنه رأى صليباً ذهبياً في السماء أثناء عبوره بحر البلطيق، واعتبره علامة إلهية تدل على النصر. بعد هذا الحدث، اعتمد الصليب الذهبي رمزاً للمملكة السويدية، ليصبح جزءاً من دروع الملوك والشعارات الملكية.

تاريخياً، يُعتقد أن ألوان العلم مستوحاة من درع السويد الوطني، الذي يحتوي على ثلاثة تيجان ذهبية على خلفية زرقاء. هذا الدرع كان رمزاً للمملكة منذ العصور الوسطى، ويعبر عن القوة والسيادة.

تطور العلم

العصور الوسطى

بدأ استخدام الصليب الذهبي على خلفية زرقاء في شعارات المملكة وأعلامها منذ أواخر القرن السادس عشر.

القرن السابع عشر

خلال فترة القوة السويدية في أوروبا، أصبح العلم أكثر شهرة، حيث استخدمت القوات البحرية علماً مربعاً يحمل نفس الألوان والتصميم، بينما تم اعتماد النسخة المستطيلة في المناسبات الرسمية والمدنية.

النموذج الحديث

في القرن التاسع عشر، مع تطور الدولة الحديثة، أصبح العلم الحالي رمزاً للدولة والسيادة، وتم تحديد أبعاده وألوانه بشكل رسمي.

رمزية الألوان

  • الأزرق: يرمز إلى البحيرات والسماء الواسعة التي تشتهر بها السويد، ويعكس الطبيعة النقية والجميلة للبلاد.
  • الأصفر: يمثل الحقول الذهبية والمحاصيل الزراعية الوفيرة، ويُعتبر رمزاً للموارد الطبيعية الغنية في السويد.

العلم اليوم

اليوم، يُعد علم السويد رمزاً للفخر الوطني والوحدة. يتم رفعه بفخر في المناسبات الوطنية، مثل العيد الوطني السويدي في 6 يونيو، كما يُستخدم في الاحتفالات والمباني الرسمية والمباريات الرياضية. يعكس العلم السويدي التزام البلاد بالقيم الإنسانية مثل السلام، الديمقراطية، والحرية.

 

 

المصادر

www.britannica.com

www.government.se

www.sweden.se

www.worldhistory.org


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *