يمثل علم ماليزيا، المعروف باسم “جالور جيميلانج” (Jalur Gemilang) والذي يعني “الخطوط المشرقة”، التعدد الثقافي والوحدة الوطنية في البلاد. تم اعتماده رسمياً في 16 سبتمبر/ أيلول 1963، وهو يوم تأسيس الاتحاد الماليزي الذي ضم اتحاد مالايا وولايات صباح وسرواك وسنغافورة (التي انفصلت لاحقاً عام 1965).
مكونات العلم ومعانيها
الخطوط الحمراء والبيضاء (14 خطاً أفقياً)
- تمثل الخطوط الأربعة عشر الولايات الـ13 المكونة للاتحاد بالإضافة إلى الحكومة الفيدرالية.
- يعبّر اللون الأحمر عن الشجاعة، بينما يعكس اللون الأبيض النقاء والسلام.
المستطيل الأزرق
يقع في الزاوية العلوية اليسرى ويرمز إلى الوحدة بين الشعب الماليزي بكل أطيافه العرقية والدينية والثقافية.
الهلال الأصفر
يعبر عن الإسلام كدين رسمي للبلاد، وهو رمز واضح على انتماء ماليزيا للعالم الإسلامي.
النجمة ذات الأربع عشرة نقطة
- تشير إلى الولايات الـ13 بالإضافة إلى الحكومة الفيدرالية، مما يعكس التكامل والتعاون بين جميع الأجزاء المكونة للاتحاد.
- يعبر اللون الأصفر للنجمة والهلال عن الملكية الدستورية، حيث يرمز إلى العلاقة الوثيقة بين الدولة والمؤسسة الملكية.
تاريخ العلم وتطوره
فترة ما قبل الاستقلال
قبل استقلال ماليزيا (اتحاد مالايا آنذاك) عن الاستعمار البريطاني في عام 1957، استخدمت أعلام مختلفة تمثل ولايات السلطنة المتعددة في شبه الجزيرة الماليزية.
التصميم الحالي
أُقيمت مسابقة عام 1949 لتصميم علم يعبر عن الهوية الوطنية. فاز تصميم المهندس محمد حمزة، الذي تضمن العناصر الأساسية للعلم الحالي مع بعض التعديلات. عند تأسيس ماليزيا في 1963، تمت إضافة رمزية الولايات الشرقية (صباح وسرواك) إلى العلم.
معنى الألوان والتصميم
استوحى المصمم العناصر من علم الولايات المتحدة كإشارة إلى القيم الديمقراطية التي تتبناها ماليزيا، مع دمج الرموز الإسلامية والتقاليد الملكية.
رمزية العلم اليوم
يُعد علم ماليزيا رمزاً قوياً للوحدة الوطنية والتعدد الثقافي في بلد يضم مزيجاً غنياً من الأعراق والأديان. يعكس العلم الطموح الوطني لتحقيق السلام والديمقراطية، ويُرفع بفخر خلال المناسبات الوطنية مثل عيد الاستقلال (ميرديكا) ويوم ماليزيا.
يمثل العلم روح التعايش المشترك بين الشعب الماليزي، الذي يعتز بهويته الوطنية ويحتفي بتاريخه العريق ومستقبله الواعد.
اترك تعليقاً