تم اعتماد العلم الوطني لأذربيجان لأول مرة في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1918، واستمر استخدامه حتى عام 1920، عندما سقطت البلاد تحت سيطرة القوات البلشفية وأصبحت جزءاً من الاتحاد السوفيتي.
أُعيد اعتماد العلم رسمياً في 5 فبراير/ شباط عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. يُعرف العلم باسم “العلم الثلاثي الألوان”، وقد صممه علي بك حسين زاده، وهو كاتب وفنان أذربيجاني.
يتخذ العلم شكلاً مستطيلاً ويتكون من ثلاثة أشرطة أفقية متساوية: الأزرق السماوي في الأعلى، والأحمر في المنتصف، والأخضر في الأسفل. يتوسط الشريط الأحمر هلال أبيض ونجم ذو ثمانية رؤوس.
- الأزرق السماوي يرمز إلى التراث التركي لأذربيجان ويعكس القومية التركية متعددة الجنسيات.
- الأحمر يرمز إلى التحديث والتقدم وتطوير الديمقراطية في البلاد.
- الأخضر يعكس التأثير القوي للإسلام في المجتمع الأذربيجاني.
يشير الهلال والنجم إلى الديانة الإسلامية، ورغم وجود خلافات تاريخية حول تفسير النجمة ذات الثمانية رؤوس. يعتقد بعض المؤرخين، مثل فتالي خان خوسكي، أن هذه النقاط الثمانية تمثل كل حرف من أحرف اسم أذربيجان باللغة العربية، بينما يرى آخرون أنها تمثل المجموعات التركية الثمانية، مثل العثمانيين والتتار والأذريين.
يتمتع العلم بنسبة ارتفاع إلى طول تبلغ 1:2.
تاريخ علم أذربيجان
عند إعلان استقلال أذربيجان عام 1918، تم اعتماد علم وطني يعكس هوية الدولة الجديدة. ومع ذلك، تم استبدال هذا العلم بعد غزو الجيش الروسي للبلاد في 28 أبريل/ نيسان عام 1920.
أصبحت أذربيجان جمهورية اشتراكية سوفيتية وانضمت إلى جورجيا وأرمينيا لتشكيل جمهورية ما وراء القوقاز الاشتراكية الاتحادية السوفيتية (TSFSR).
تبنت هذه الجمهورية علماً مستطيلاً أحمر يحمل منجلاً ومطرقة داخل نجمة إلى جانب الأحرف ЗСФСР. بعد تفكك الجمهورية في عام 1936، تبنت جمهورية أذربيجان السوفيتية الاشتراكية ثمانية أعلام مختلفة، كان آخرها في عام 1952.
في أواخر الثمانينيات، بدأ استخدام العلم الحالي خلال مظاهرات الاستقلال. وفي عام 2009، أعلنت الحكومة الأذربيجانية يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني “يوم العلم الوطني”، تكريماً للعلم وتاريخه ورمزيته.
المصدر
اترك تعليقاً