قصة علم موناكو: الأحمر والأبيض كرمزان للسيادة والعراقة في قلب أوروبا

يتميز علم موناكو بتصميمه الفريد ويختلف عن أي علم وطني آخر في أوروبا، إلا أنه يشبه علم إندونيسيا مع اختلاف في الأبعاد. سبق أن نشأ خلاف بين البلدين حول تشابه العلمين، حيث رفضت موناكو الاعتراف بعلم إندونيسيا بعد اعتماده في عام 1945 وطالبت بتغيير ألوانه. 

رفضت إندونيسيا هذا الطلب، مشيرة إلى أن اختيارها للألوان يستند إلى تاريخها الذي سبق تأسيس إمارة موناكو. ورغم مقاومة موناكو، اعتمدت إندونيسيا العلم بتصميمه الحالي الذي لا يزال قائماً حتى اليوم، كما يشبه علم ولاية هيسن الألمانية أيضاً علم موناكو، بالإضافة إلى أعلام أخرى مثل علم بولندا، وعلم ولاية تورينغن الألمانية، وعلم سنغافورة.

وصف علم موناكو

يتخذ علم موناكو شكلاً مستطيلاً أفقياً بنسبة عرض إلى طول تبلغ 4:5، مع نسبة قانونية أخرى مقبولة وهي 2:3. يتكون العلم من شريطين أفقيين متساويين في الحجم، حيث يكون الشريط العلوي أحمر والشريط السفلي أبيض. كغيره من الأعلام الوطنية، تحمل ألوان علم موناكو دلالات رمزية، إذ تُعد الأحمر والأبيض الألوان التقليدية لبيت غريمالدي الذي أسس الإمارة في عام 1339. 

يُعتقد أن اللون الأحمر يرمز إلى لحم الجسم البشري، بينما يرمز اللون الأبيض إلى نقاء الحياة الروحية.

تاريخ علم موناكو

يُعد علم موناكو واحداً من الرموز الوطنية للإمارة، وتم اعتماد التصميم الحالي للعلم في 4 أبريل/ نيسان عام 1881، خلال فترة حكم الأمير شارل الثالث. يعود أصل هذا التصميم إلى أوائل القرن الرابع عشر، مما يجعله أحد أقدم الأعلام في العالم. كان العلم الأصلي مشابهاً للعلم الحالي لكنه تضمن أيضاً شعار النبالة الخاص بالإمارة.

 

المصدر

worldatlas


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *