يُعد علم بليز رمزاً وطنياً يعكس تاريخ البلاد وكفاحها من أجل الاستقلال، وتم اعتماد العلم رسمياً في 21 سبتمبر/ أيلول عام 1981، وبالتزامن مع إعلان استقلال بليز عن بريطانيا. يرمز العلم إلى الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي لشعب بليز، كما يجسد تراث البلاد الغني، ويُعتبر العلم أكثر من مجرد رمز وطني، فهو يعكس التضحيات التي قدمها الشعب في سبيل الحرية والاستقلال، كما يمثل القيم الثقافية والتاريخية لبليز.
تصميم علم بليز
يتكون علم بليز من خلفية زرقاء ملكية (أزور) مع شريطين أفقيين باللون الأحمر (جول) عند الحافتين العلوية والسفلية. في مركز العلم، يوجد شعار النبالة محاطًا بإكليل مكوّن من 50 ورقة خضراء ترمز إلى العام 1950، وهو العام الذي بدأ فيه الشعب الكفاح من أجل الاستقلال. الشعار نفسه يحتوي على رموز متعددة ذات دلالات عميقة:
- شجرة الماهوجني: تمثل تاريخ صناعة الأخشاب التي كانت أحد أعمدة الاقتصاد في بليز.
- سفينة: ترمز إلى التراث البحري والدور المحوري الذي لعبته التجارة البحرية في تاريخ البلاد.
- رجلان يمثلان التنوع العرقي:
- رجل من أصول مستيزو يحمل فأساً لقطع الأشجار، ما يعكس مساهمته في الصناعة.
- رجل من أصول أفريقية يحمل مجدافاً، ما يشير إلى التراث البحري والملاحة.
- شريط مكتوب عليه “Sub Umbra Floreo”: وهي عبارة لاتينية تعني “أزدهر تحت الظل”، وتشير إلى قدرة البلاد على الازدهار رغم التحديات.
مسابقة تصميم علم بليز
في أواخر الستينيات، كان حزب الشعب المتحد بقيادة جورج كادل برايس يستخدم علمًا أزرق اللون يتوسطه دائرة بيضاء كرمز للنضال الوطني. ومع اقتراب الاستقلال، قررت لجنة الرموز الوطنية تنظيم مسابقة لتصميم العلم الجديد. تم تقديم 80 تصميمًا، وتم اختيار التصميم النهائي الذي قدّمه كل من إيفيرال ويت وإينيز سانشيز. اعتمد التصميم على العلم الوطني السابق مع إضافة الشريطين الأحمرين وشعار النبالة، وتم رفع العلم الجديد لأول مرة على أنغام النشيد الوطني “O Land of the Free” في مدينة بليز أثناء حفل رسمي بمناسبة الاستقلال. ومنذ ذلك الحين، أصبح العلم رمزاً للفخر والوحدة الوطنية.
حقائق ممتعة عن علم بليز
يجب رفع العلم قبل الساعة 6 صباحاً وإنزاله قبل الساعة 6 مساءً. إذا ظل العلم مرفوعاً ليلاً، يجب أن يُضاء بأنوار واضحة، ويُمنع استخدام العلم كزي أو ملابس مثل الأغطية أو الأوشحة، كما يجب التعامل مع العلم بعناية واحترام، وإذا تعرض العلم للتلف أو التمزق، فيجب التخلص منه من خلال حفل رسمي لحرقه مع الاحتفاظ بـالعُرى المعدنية كتذكار.
المصادر
On the Bright Side with Sabreena Daly
اترك تعليقاً