قصة بائعة الحليب

كان ياما كان في قديم الزمان، كانت هناك فتاة تدعى “غريس”، وكانت تعمل في حلب الأبقار، ثم كانت تجلب الحليب إلى السوق لبيعه، وفي صباح أحد الأيام ملأت الدلو بالحليب وذهبت إلى السوق، وأخذت تفكّر في كل الأشياء التي تريد شراءها، وأثناء سيرها على طول الطريق، فكّرت في شراء كعكة وسلة مليئة بالفراولة الطازجة.

بعيداً قليلاً عن الطريق رأت دجاجة، فقالت: «بالمال الذي أحصل عليه من اليوم، سأشتري دجاجة وستضع البيض، ثم سأتمكّن من بيع الحليب والبيض والحصول على المزيد من المال».

تابعت بتفكيرها: «بمزيد من المال، سأتمكّن من شراء فستان فاخر وأجعل كل الفتيات الأخريات يشعرن بالغيرة مني».

بدافع الحماس من أفكارها بدأت “غريس” في القفز ونسيت الحليب الذي في دلوها، وسرعان ما بدأ الحليب يسقط منها وينسكب على ثيابها، وقالت: «أوه لا! لن يكون لدي ما يكفي من المال لشراء دجاجة الآن».

عادت إلى المنزل مع دلوها الفارغ، وسألتها والدتها: «يا إلهي! ماذا حدث لك؟».

أجابت: «كنت مشغولة جداً في الحلم بكل الأشياء التي كنت أرغب بشرائها ونسيتُ أمر الدلو كلياً».

فردّت والدتها عليها: «أوه، “غرايس” يا عزيزتي، كم مرة أريد أن أقول لك ألا تحسبي عدد دجاجاتك حتى تفقس من البيض؟».

 

العبرة:

أهمية التركيز على الحاضر وعدم التسرع في الأحلام أو الحسابات المستقبلية قبل تحقيق النتائج الفعلية. لقد كانت غريس منشغلة بالأحلام والطموحات لدرجة أنها فقدت التركيز على الحليب الذي في دلوها، ما أدى إلى خسارتها للفرصة التي كانت بيدها.

العبرة الشهيرة التي عبّرت عنها والدتها “لا تحسب دجاجاتك قبل أن تفقس” تعلّمنا ضرورة عدم الاعتماد على الأشياء غير المضمونة أو توقع النتائج قبل حدوثها، وأن نركز على العمل الحالي لضمان النجاح المستقبلي.

 


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *