قصة علم صربيا: من الراية الملكية إلى علم الدولة الحديثة

يتألف علم صربيا من ثلاثة أشرطة أفقية متساوية بالألوان التقليدية للعلم السلافي: الأحمر في الأعلى، والأزرق في الوسط، والأبيض في الأسفل. يظهر شعار النبالة الصربي بالقرب من جهة السارية. 

ترمز هذه الألوان السلافية إلى الأفكار الثورية المتعلقة بالسيادة والاستقلال، ويرمز اللون الأحمر إلى الدماء التي أُريقت خلال النضال من أجل الحرية، بينما يمثل اللون الأزرق السماء الصافية، ويعكس اللون الأبيض النور الساطع. يتمتع العلم بنسبة عرض إلى طول تبلغ 2:3.

تاريخ علم صربيا

يعود تاريخ علم صربيا إلى عام 1804، خلال الانتفاضة ضد الحكم العثماني. في ذلك الوقت، طلب ممثلو صربيا المساعدة من روسيا، التي وافقت على تقديم الدعم بشرط أن تشارك صربيا بجيشها في استعراض عسكري خلال الثورة. لم يكن لدى صربيا علم وطني آنذاك، فاعتمدت علماً مستوحى من العلم الروسي، معكوساً بحيث أصبح الأحمر في الأعلى. 

في عام 1835، اعترف السلطان العثماني رسمياً بعلم صربيا. بعد نيل الاستقلال في عام 1878، اعتمدت الدولة علماً يتكون من ثلاثة ألوان (الأحمر والأزرق والأبيض) مع شعار النبالة الصربي.

التغيرات بعد الحربين العالميتين

بعد الحرب العالمية الأولى، أصبحت صربيا جزءاً من مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين، ولم يكن لها علم رسمي آنذاك، بل استخدمت العلم اليوغوسلافي، وهو ثلاثي الألوان (الأزرق – الأبيض – الأحمر). 

في عام 1947، بعد الحرب العالمية الثانية، تبنّى الاتحاد الفيدرالي لصربيا علماً ثلاثي الألوان مع نجمة حمراء شيوعية ذات حواف صفراء في الوسط.

العودة إلى الاستقلال

في عام 1992، وبعد استقلال يوغوسلافيا، تم اعتماد علم جديد بدون النجمة الحمراء. في عام 2006، بعد انفصال مونتينيغرو عن الاتحاد، اعتمدت صربيا علماً جديداً استمر استخدامه حتى عام 2009، عندما تم إصدار قوانين تنظم استخدام الرموز الوطنية. وأخيراً، في عام 2010، تم تبني علم يحمل تصميماً جديداً لشعار النبالة، ليصبح العلم الرسمي للدولة.

 

 

المصدر

worldatlas


Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *