كان يوماً مشمساً جميلاً في الغابة حيث كان الأرنب يقفز ويستمتع بسرعته الفائقة، ثم لاحظ السلحفاة، التي كانت تتحرك ببطء شديد على طول الطريق. بدأ يسخر منها بكلامه المعتاد، مما أغضب السلحفاة التي تحملت الكثير من سخريته، لذا قررت أن تتحداه في سباق، معتقدة أنها قد تعلمه درساً قيّماً.
وافق الأرنب بحماس، متأكداً من الفوز، ودعوا جميع الحيوانات في الغابة لمشاهدة السباق وتحديد الفائز، ثم بدأ السباق بإشارة من الغراب، الذي كان يعتبر الحكم الأكثر حكمة في الغابة.
انطلق الأرنب بسرعة، تاركاً السلحفاة خلفه، وكان ينظر إلى الوراء بين الحين والآخر ويضحك على بطء حركتها. ولكن، بعد قطع نصف المسافة، شعر بالثقة الزائدة وقرر أن يأخذ قسطاً من الراحة وينام تحت شجرة ظليلة.
في تلك الأثناء، واصلت السلحفاة مسيرها ببطء وثبات دون توقف، ومرت من جانب الأرنب النائم، مصممة على إنهاء السباق، حتى عندما استيقظ الأرنب ورأى أن السلحفاة تقترب من خط النهاية، لم يكن بإمكانه اللحاق بها رغم سرعته.
فازت السلحفاة بالسباق، مما أدهش جميع الحيوانات في الغابة وأعطى درساً للأرنب وللجميع بأن الغرور يمكن أن يؤدي إلى الهزيمة وأن العمل الجاد والثبات يؤتيان ثمارهما دائماً.
ملاحظة:
قصة السلحفاة والأرنب هي إحدى القصص الكلاسيكية المعروفة على نطاق واسع والتي تعود إلى أيسوب، وهو عبد وفيلسوف يوناني من القرن السادس قبل الميلاد. تُستخدم هذه القصة عادةً لتعليم الأطفال قيمة الثبات والعمل الجاد مقابل الغرور والتكاسل.
اترك تعليقاً